طريقة حساب موعد الولادة القيصرية والكثير من المعلومات حولها وكيفية الاستعداد لها

طريقة حساب موعد الولادة القيصرية من أهم الأمور التي تسعى المرأة الحامل إلى معرفتها، حتى لا تصاب بالتوتر أو الخوف بشأن الولادة، وبالتالي تحافظ على حالتها النفسية خلال فترة الحمل.

في بعض حالات الحمل، قد تخضع الأم لما يُسمى بالولادة القيصرية المجدولة، وفي معظم تلك الحالات يتجنب الطبيب وصول الأم للدخول في أعراض ومخاض الولادة الطبيعية، لأسباب يتم تقديرها مسبقًا أثناء الحمل.

يتم تحديد تاريخ الميلاد بشكل تقريبي، لأنه لا يمكن التنبؤ باليوم الدقيق والفعلي للولادة، ولكن هذا لا ينفي وجود عدة طرق لحساب تاريخ الولادة، سواء كان ذلك ضمن أساليب التوقع، أو عن طريق الأجهزة الطبية الحديثة “السونار”، والقيام ببعض التحاليل اللازمة، حيث يكون للولادة القيصرية حساباتها الخاصة.

سنتعرف في هذا المقال على كل ما يخص الولادة القيصرية، وأيضًا على طريقة حساب موعد الولادة القيصرية، بحيث يقوم الطبيب الماهر بتحديد الموعد المناسب تبعًا لكل من حالة الأم والجنين.

طريقة حساب موعد الولادة القيصرية

الولادة القيصرية: تُستخدم كبديل للولادة الطبيعية، وهي عملية جراحية لولادة الجنين، تتم عن طريق تقنية شق البطن والرحم من أجل إخراج الجنين والمشيمة.

عادًة، يحاول الطبيب التنبؤ بالموعد المتوقع للولادة خلال الزيارة الأولية للمرأة الحامل، وذلك لمراقبة تمدد الجنين وتطوره بشكل صحيح ودقيق، ولتجنب خطر الولادة المبكرة.

يعتمد مبدأ معرفة وقت الولادة على حساب 280 يومًا من اليوم الأول لآخر دورة شهرية، وهي 10 أشهر أو 40 أسبوعًا، وإليكِ طرق حساب موعد الولادة القيصرية:

1_ قاعدة نايجل:

يستند مبدأ قاعدة نايجل للتنبؤ بوقت الولادة على الخطوات التالية:

• تتذكر المرأة اليوم الأول من آخر دورة شهرية لها قبل حدوث الحمل.
• 3 أشهر تحسب رجوعًا من التاريخ المحدد في النقطة السابقة.
• نضيف سنة وسبعة أيام إلى التاريخ الذي وصلنا إليه في الخطوة الثانية.

2_ عجلة الحمل:

عجلة الحمل: هي حاسبة الحمل الخاصة بأسابيع الحمل منذ تاريخ آخر دورة شهرية، وتعطي تقدير تقريبي لمدة الحمل.

في حالة الحصول على عجلة الحمل، يمكن معرفة وقت الولادة، وذلك بتحديد اليوم الأساسي الأول لآخر دورة شهرية، وبالتالي تقوم عجلة الحمل بحساب تاريخ الحمل على الفور.

3_ التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار):

تُعتبر الطرق السابقة باطلة وغير موثوقة في حالة عدم انتظام دورة المرأة الحامل، وخلال هذه الحالة يعتمد الطبيب المختص على نتائج التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية لمعرفة عمر الطفل، والتنبؤ بوقت الولادة.

ويعتبر التصوير بالموجات فوق الصوتية فعالاً بفضل تحديد تاريخ الميلاد بشكل أدق لكل الحالات.

يمكن للطبيب أن يغير موعد الولادة بعد الحصول على نتيجة التصوير بالموجات فوق الصوتية، إذا كان حجم الطفل أكبر أو أصغر من الحجم المطلوب.

يجب التنويه إلى أن نتيجة الموجات فوق الصوتية تكون أكثر دقة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

ما هي أسباب الولادة القيصرية ؟ وكيف تتم هذه العملية والاستعداد لها ؟

أسباب الولادة القيصرية:

يجوز للطبيب أن يختار ولادة الأم بالولادة القيصرية في وقت مبكر من الحمل لعدة أسباب، مثل:

1. وجود مشاكل صحية عند المرأة الحامل مثل تأثرها بأمراض القلب أو الضغط المرتفع.
2. وجود مشاكل في المشيمة، مثل انخفاض المشيمة داخل الرحم.
3. مضاعفات الحمل، مثل حصول تسمم الحمل.
4. أن يبلغ وزن الجنين أكثر من أربعة كيلوغرامات في حالة الأم المصابة بمرض السكري أو سكري الحمل.
5. وجود عيوب خلقية داخل الرحم أو عنق الرحم.
6. الحمل في التوائم.
7. تعرّض المرأة للطلق.
8. انضغاط الحبل السري.

عملية الولادة القيصرية:

تتم هذه العملية من خلال المراحل التالية:

• يعطي الطبيب تخدير عام أو تخدير موضعي لمنطقة الحوض وأسفله.
• يقوم الطبيب يإجراء شق صغير في البطن، وغالبًا يتم اللجوء إلى شق صغير سفلي أفقي في جدار البطن.
• يبدأ الطبيب بشق طبقات الجلد ثم الطبقات الموجودة تحت الجلد، حتى يصل إلى عضلات البطن وبالتالي جدار الرحم.
• يقوم الطبيب بإخراج الطفل بسرعة، وقطع الحبل السري، واستئصال المشيمة خلال هذه العملية.
• بعدها يبدأ الطبيب في خياطة جدار الرحم بغرز صلبة، ثم يتم خياطة جدار وعضلات البطن، وبالتالي خياطة طبقات الجلد.
• يُغلق الشق داخل الجلد بدبابيس معدنية وتوضع ضمادة فوقه، وتستغرق هذه الجراحة عادًة 30-40 دقيقة.

كيفية الاستعداد للولادة القيصرية ؟

هناك العديد من الأشياء التي يجب أخذها في الاعتبار عند تحديد تاريخ الولادة القيصرية، وذلك لتنظيم العملية وتجهيز المعدات المطلوبة لها.

غالبًا ما يتم تلخيص أهمها في النقاط التالية:

• إبلاغ الطبيب إذا كانت المرأة الحامل تعاني من أي مشاكل صحية أو اضطرابات، فيجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التخدير وقت العملية.
• استكمال بعض الاختبارات والتحاليل اللازمة، مثل تحليل الدم وفصيلته.
• عادًة، يجب على المرأة الحامل البقاء في المستشفى لمدة 3 أيام بعد إجراء الولادة القيصرية. وهو ما يجب التركيز عليه فيما يتعلق بأي عمل أو واجبات منزلية أو رعاية أطفالها الآخرين، أو ما تحتاجه من الملابس والأغراض الخاصة لها ولطفلها الجديد خلال هذه الفترة.
• إعداد جرد لما تفضله المرأة الحامل لها ولجنينها أثناء العملية وبعدها، مثل: نوع التخدير الذي يجب استخدامه، وما إذا كانت تريد أن يكون أحدًا معها داخل غرفة الولادة، وكيفية الاعتناء بالطفل لاحقًا، وأمور الرضاعة وغيرها.

في الليلة التي تسبق الولادة القيصرية، يُقترح على المرأة الحامل اتباع النصائح والإجراءات التالية:

• الاستحمام بالصابون المطهر.
• تجنب حلق أو إزالة الشعر في غضون 24 ساعة من العملية، نظرًا لأن هذا قد يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى. وإذا كانت هناك حاجة للتخلص من الشعر، فستتم إزالته من قبل الطاقم الطبي داخل المستشفى بعناية وتعقيم مناسب.
• في حالة الهستيريا وتوقع عدم القدرة على النوم ليلة العملية، غالبًا ما يتم إبلاغ الطبيب بذلك، لوصف العلاجات أو الأدوية التي تساعد الحامل على الاسترخاء والنوم استعدادًا ليوم الولادة القادم.
• التأكد من وجود مساعدة كافية للأم وجنينها بعد انتهاء العملية، لأنها تحتاج إلى مساعدة بعد أسبوعين من العملية حتى تتعافى.

مضاعفات الولادة القيصرية

أصبحت العملية القيصرية من أشهر طرق الولادة في كل مكان على هذا الكوكب، لكنها لا تزال عملية جراحية تنطوي على مخاطر لكل من الأم والجنين، وهذه المخاطر هي كما يلي:

1. تمزّق جدار الرحم، وهي حالة نادرة تحدث نتيجة تكرار العمليات القيصرية.
2. حدوث تجلطات في الدم.
3. حدوث النزيف.
4. قد تحصل مشاكل في التنفس عند الجنين، وذلك بسبب عدم تفريغ رئتي الجنين من السوائل، وخصوصًا إذا تمت الولادة قبل انتهاء 39 أسبوع من الحمل.
5. احتمال حدوث مخاطر في الحمل مستقبلًا.
6. الإصابة بالعدوى والإلتهابات، أو حدوث تلوث في الجرح.
7. قد يصاب الجنين أثناء الجراحة.
8. البقاء وقت أطول في المستشفى بعد انتهاء العملية مقارنًة بالولادة الطبيعية.
9. بعض المضاعفات التي قد تحصل أثناء جراحة البطن، مثل الفتق أو الإلتصاقات وغيرها.

اقرأ أيضًا: اعراض الولادة والمخاض المبكر والوقت الذي يجب أن تتواصلي فيه مع الطبيب

طريقة حساب موعد الولادة القيصرية الثانية

إذا خضعتِ في ولادتك الأولى لولادة قيصرية، فسوف تكون ولادتك الثانية بنفس الطريقة بنسبة كبيرة، إذا لم تمر ثلاث سنوات على الأقل على الولادة الأولية، أو بسبب بقاء أسباب الولادة القيصرية.

عادًة خلال الحمل الأول، ينتظر الأطباء حتى نهاية الشهر التاسع لمعرفة نوع الولادة، ولكن إذا كانت صحتك وحالة جنينك لا تسمح لك بالخضوع للولادة الطبيعية. ستخضعين لولادة قيصرية في الأسبوع التاسع والثلاثين تقريبًا من الحمل، أو ربما بعد ذلك بوقت قليل، لكن الأمر مختلف قليلاً خلال الولادة القيصرية الثانية.

تحديد موعد الولادة القيصرية الثانية:

يجب الانتظار حتى مرور الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل بأمان، وبالتالي تكون رئتا الجنين مكتملتين وهذا أفضل لكِ ولجنينك. بالإضافة إلى أن الجنين يكون قد وصل إلى الوزن المناسب، الذي لا يسبب له أي مضاعفات بعد الولادة.

عادًة يلجأ الأطباء إلى تحديد موعد الولادة القيصرية الثانية بعد مرور أسبوعين من الشهر التاسع. ثم، يتم تحديد موعد مناسب بعد القيام بفحص الجنين جيدًا، من حيث اكتمال الأعضاء، والوزن، ووضعية الولادة، وحالة المشيمة، وما إلى ذلك.

إذا كان الحمل يسير في مساره الطبيعي دون أي مضاعفات مثل: نزول الماء من الجنين، والمخاض المبكر، تكلس المشيمة أو تسمم الحمل، والتي إذا كنت تشعرين بأي منها، قد يحتاج الطبيب إلى تسريع الولادة بمجرد بلوغ الشهر التاسع من الحمل. وذلك للحفاظ على صحتك وجنينك من أي مضاعفات خطيرة.

وبالتالي فإن الولادة القيصرية الثانية عادة ما تكون قبل أسبوعين إلى 10 أيام من تاريخ الولادة المحتملة، لأن معظم الأطباء يخشون أن تحدث بعض الأمور مثل:

• حدوث المخاض أو الطلق، وبالتالي خطر على حياة الأم بسبب جرح الولادة الأساسي، خاصةً إذا لم يمر ثلاث سنوات على الأقل على موعد الولادة القيصرية الأولى. (مما يسبب خطر تمزق الرحم عند خط الجرح الناتج عن الولادة القيصرية الأولية).
• إذا كانت المشيمة في وضع معقد مقارنة بالجنين، أو ما يسمى بالمشيمة الهابطة، وبالتالي هناك خطر حدوث نزيف إذا تعرضت الأم لولادة طبيعية.
• في حال كانت الأم تعاني من تسمم الحمل، أو انخفاض في الماء (السائل الأمنيوسي) حول الجنين.
• إذا لم يصل الدم إلى الجنين بشكل كافٍ.

طريقة حساب موعد الولادة القيصرية الثالثة

إذا خضعتِ لولادة قيصرية مرتين على التوالي في الحمل الثالث، سيختار الطبيب إجراء عملية قيصرية أيضًا.

فهناك خطر كبير من الخضوع لولادة طبيعية بعد ولادتين قيصريتين، و خلال الولادة القيصرية الثالثة، يجب عليك الانتباه إلى عدم حدوث مضاعفات أهمها:

• تمزّق الرحم: مع تكرار العمليات القيصرية وشق الطبيب لجدار الرحم، تصبح العضلات المحيطة ضعيفة.
• ومع تقدم الحمل ونمو الجنين فإن هذه الشقوق تؤدي إلى انفصال عضلة الرحم، وغالبًا تحدث هذه الحالة عند حدوث الطلق المبكر.
• تحرك المشيمة من مكانها: قد يحصل نزيف أثناء الحمل والولادة إذا تحركت المشيمة ووصلت إلى أعلى عنق الرحم، مع احتمال حدوث ولادة مبكرة.
• التصاق المشيمة بالرحم: من المضاعفات التي قد تحدث أيضًا التصاق المشيمة بجدار الرحم، بدلًا من انفصالها بعد الولادة، وهذا قد يسبب في حدوث النزيف.
• النزيف المفرط: مع تكرار عملية الولادات تزيد فرص تقلص عضلة الرحم، وهذا يؤدي إلى حدوث نزيف شديد يحتاج إلى تناول الأدوية أو التدخل الجراحي لإيقافه.

تحديد موعد الولادة القيصرية الثالثة:

يتم تحديد موعد الولادة القيصرية الثالثة بحسب ما يراه الطبيب الذي يراقب حملك من البداية، إذا سارت فترة حملك على ما يرام، فسيكون تاريخ ولادتك الطبيعي أسبوعين بعد الشهر التاسع، حتى يأخذ الجنين حقه الكامل في النمو.

لا يرغب الطبيب في التأخير أكثر من ذلك، خوفًا من حدوث الطلق قبل الولادة القيصرية، والتي يمكن أن يكون لها العديد من المضاعفات التي يجب تجنبها.

لكن إذا لم يكن حملك يسير بشكل سليم، سوف يقوم الطبيب بتحديد موعد الولادة القيصرية الثالثة بما يتوافق مع حالتك وحالة جنينك الصحية، وأيضًا الوضع داخل الرحم.

وفي هذه المرحلة، تزيد المتابعة مع الطبيب بشكل أسبوعي، بدءًا من الشهر الثامن على وجه التحديد.

في الختام، يمكن القول أن كافة الطرق السابقة هي طرق تقليدية، قد تكون غير دقيقة في حساب موعد الولادة القيصرية.

لكن اليوم يوجد الكثير من الطرق الحديثة، والتي يمكن اللجوء إليها لتحديد موعد الولادة، مثل:

أجهزة السونار وقياس حجم الجنين، ومراقبة تطوره، واكتمال نموه، كما ذكرنا سابقًا.

وأخيرًا، يجب عليكِ المتابعة الدورية عند طبيبك خلال فترة الحمل، لمراقبة صحتك ونمو الجنين، وبالتالي يحدد الولادة المناسبة لكِ سواء طبيعية أو قيصرية.

وعليك اتباع جميع النصائح التي تساعدك في التخفيف من التوتر والخوف أثناء فترة الحمل.

قد يهمك أيضًا: هل كبسولة منع الحمل تزيد الوزن؟ معلومات هامة يجب عليك معرفتها